انطلاق فعاليات مهرجان القلعة والوادي في حمص

انطلقت مساء اليوم فعاليات مهرجان القلعة والوادي من ساحة كنيسة سيدة المنتابية في قرية القلاطية بريف حمص الغربي.

وعلى وقع أنغام الفلكلور والأغاني التراثية  بقوالب موسيقية حديثة أحيت فرقة تكات حفل الافتتاح الجماهيري الذي غصت به كنيسة سيدة المنتابية في قرية القلاطية حيث سبقه معرض تراث الضيعة بأدواته ومأكولاته التراثية التي تشتهر فيها القرية والقرى المجاورة لتعلن الانطلاق الرسمي للمهرجان الذي تنظمه وزارة السياحة بالتعاون مع محافظة حمص على مدى أسبوعين حاملاً في جعبته باقة منوعة من الفعاليات السياحية والثقافية والفنية والرياضية والتراثية المميزة.

 

وزير السياحة المهندس محمد رامي مارتيني أشار خلال كلمة في الافتتاح إلى أن المهرجان ينطلق كل عام من هذا الوادي الجميل الذي تحكي قراه وأرضه وقلعته قصصاً وشواهد من تاريخ سورية مهد الحضارة الإنسانية، سورية الأرض التي تآمر على شعبها غزاة كثر هزموا جميعاً وبقيت هذه الأرض وشعبها يسطر الملاحم والانتصارات وينشر ثقافة الحياة والمحبة والإرادة في وجه أعداء الإنسانية.

وأضاف مارتيني إن المهرجان يتزامن مع فترة تشهد قدوماً سياحياً استثنائياً حيث تضاعفت أرقام السواح عن الأعوام الماضية وخاصة بعد إعادة افتتاح المعابر البرية والجوية وتطوراً لافتاً في قطاع الاستثمار السياحي كما تزامن مع تطبيق البرنامج الحكومي لتشجيع السياحة الداخلية والشعبية في بلدنا الحافل بالأوابد التاريخية والمواقع الطبيعية الساحرة، حيث يعتبر المهرجان فرصة مهمة لتعزيز النشاط السياحي والثقافي والفني.

محافظ حمص المهندس بسام بارسيك لفت خلال كلمته إلى أن المهرجان بفعالياته الواسعة وأنشطته الرياضية والفنية والثقافية المتنوعة التي تنطلق  بدءا من اليوم وعلى مدار الأسبوع  لتغطي بقعة واسعة من هذه الأرض العريقة بتاريخها والرائعة بطبيعتها وسكانها المحبين المضيافين المنتمين لها والمحافظين عليها أضحى أيقونة سورية تضفي روح التعاون بتضافر الجهود وتشابك الأيدي سنوياً لإنجاح هذا العمل وخروجه بالشكل الأمثل الذي يبعث الأمل والسرور في نفوس جميع السوريين عاكساً صورة واضحة عن حضارة وعراقة الشعب السوري المحب لأرضه والعاشق لانتمائه والمستبسل في الدفاع عنهما ضد كل يد تسعى لتخريبه وتفكيكه.

مديرة سياحة حمص ملك عباس أوضحت في تصريح لمراسلة سانا أن المهرجان يسلط الضوء على منطقة الوادي بما تحمله من أهميه سياحية وأثرية وتاريخية ودينية وما تتميز به من طبيعة خلابة وساحرة جعلتها وجهة سياحية مهمة وخاصة مع عودة عدد كبير من المغتربين من أهالي المنطقة في هذا الوقت من العام.

مدير المهرجان همام غالي بين أن المهرجان يعتبر أكثر المهرجانات شهرة لدوره المهم في ترويج وتنشيط الحركة السياحية وتحريك عملية التنمية الاقتصادية لأن غالبية المغتربين يحددون زياراتهم وإجازاتهم الصيفية مع المهرجان لافتاً إلى الحرص على أن يكون شاملاً متنوعاً وستكون الفعاليات في مختلف مناطق الوادي لجذب أكبر عدد ممكن من الجمهور.

يعقوب عتريني من أهالي القلاطية وعضو اللجنة المنظمة للمهرجان أشار إلى أن ما يميز المهرجان لهذا العام انطلاقته من ساحة القلاطية خلافاً للسنوات الماضية بحيث يختتم فعالياته في قلعة الحصن مبيناً أن المهرجان يحمل رمزية خاصة لأهالي منطقة الوادي ولأبناء سورية في المغترب الذين اعتادوا القدوم كل عام خلال فترة المهرجان  ليشاركوا بفعالياته وأنشطته المنوعة.

وأعرب الشاب المغترب مايكل حنا القادم من أمريكا بعد غياب 10 سنوات عن سعادته بحضور المهرجان لافتاً إلى أنه قدم للمشاركة ببعض فعاليات المهرجان الرياضية كالماراثون الرياضي وسباق 400 متر وشد الحبل مؤكداً أن المهرجان يحمل رسائل محبة من وإلى سورية.

حضر افتتاح المهرجان الذي يستمر إلى نهاية الشهر الحالي أمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي بحمص ورئيس اتحاد غرف السياحة السورية وقائد الشرطة وعدد من رجال الدين وأعضاء مجلس الشعب وفعاليات ثقافية وشعبية وأهلية.

صبا خير بيك – رشا محرز

المزيد..